الجمعة، 25 مارس 2016

كل عام و أنا بخير

الآن .. بت أبلغ الرابعة و العشرين من العمر .. أتذكر أحلام الطفولة جيدا ، أتسائل أين أخطأت المسير فحدت عن الدرب .. أبتسم للقدر الذي جمعني بأحباء كانت حياتي بدونهم خاوية .. و أظل أبحث عن معنى لا يخذلني ...
اليوم لايميزه شيء عن يوم آخر .. يحدثني بأن على أحلام الأميرات أن تستيقظ من غفلتها لتنظر في أحلام الواقع .. أنا لا زلت أحلم بالكثير .. و أحلم بالحرية كما لم أفعل من قبل ..

ليكن يومي مختلفا ، ليكن فائضا عن المعتاد .. ليكن معطاء .. و ليكن اول خطوة في سبيل الحرية التي أصبوا إليها 

الأحد، 20 مارس 2016

خذني قصيدة

خذني على جنب المساء قصيدة 
خذني كأغنية تغازل لحنها  ،
 كأمسيةً تفتح وردها للشوق لا للشوك ..
او حتى 
كأمنية .. يطوي لها الحب الجناح

خذني و خذ كفني و خذ قدري  

لأزمنة تحاصر ذكريات الأمس
في بدني 
لأبنية .. تعلل موتها المأذون 
تحت وطيس قنبلة 
تعانق نرجس الكلمات 
إذ يرنوا لزنبقة 
و تنشد قصة الميلاد في وطني 
و تقسم أنني .. إذ ما غفوت  فأنني
سيتيه في جفني الصباح 





علا الهادي

الجمعة، 12 يونيو 2015

عن الأمل - YES ACADEMY

الغرق 

شهران .. لا أرى فيهما شيئا ، اسودت فيها الأيام .. تعرف .. هكذا هي الحياة .. تقرر فجأة أن تنهال عليك بكم من المصائب التي لم تحسب لها حسبانا .. 
أغمضت عيناي .. غصت بعيدا في كم من السواد ..  لا أزال أغتسل منه حتى الآن ، اخترت طريقا .. على آخره ينتظر الموت .. و ترقبت بحذر نهاية الحياة ..
الموسيقى هادئة .. حزينة ..
البشر مليؤون بالخيبات .. يسيرون في الحياة بائسين .. ينتظرون النهاية .
الشمس مؤلمة .. تغرقنا أكثر فأكثر .. تذكرنا بتلك الحرقة التي نخبئها في صدورنا .. تذكرنا بكم الموت المحدق .. 
أنا يا الله كنت أبحث عن المخرج .. طوق النجاة .. النور الذي بات يتلاشى و يبتعد ..
و أكثر .. كنت أبحث عن الأمل 


التعلق 

هكذا .. استيقظت يوما .. لأقول يكفي ! لم أعد قادرة على التحمل .. أنا لا أطيق البؤس .. أنا يا موت .. لا أطيق الموت على قيد الحياة .
أعددت نفسي .. و تأهبت لأغير المسار .. الرحلة الآن يا أناي ستختلف .. الرحلة الآن .. ستكون أكثر مشقة من ذي قبل .. أكثر ألما .. 
أعددت قائمة بكل المهمات التي علي إنجازها لأغلق صفحة الأمس .. و قائمة بكل تلك القرارات المصيرية .. 
و قائمة أخرى .. لقلبي .. كي يحتمل معي عناء الطريق .. 
أغلقت صفحة الأمس .. وما إن أصبحت .. فاجئني القدر بكل هذا الجمال .. 

براعم 

تأمل كيف تنبت الحياة من باطن الأرض .. تشق طريقها شيئا فشيئا ... ما أضعف ما تكون ! تتسلق ذرات الرمال .. لتفاجئني بسحرها .. 
بذرة مطمورة شقت طريقها نحو الحياة .. 
هكذا يولد البشر من جديد .. يولدون من الرماد كطائر الفينق .. أكثر بهائا .. أكثر لمعانا .. و أكثر جمالا .. 
استيقظت صباحا لأجد على هاتفي المحمول رسالة التهنئة .. 
" تم قبولك في Yes Academy " 
بالنسبة لي .. كان ذلك  كمن  أراد التعلق بقشة للنجاة .. فوجد زورقا .. 
أغلقت هاتفي و تغمرني السعادة .. الإبتسامة لم تفارقني مطلقا .. قلت لنفسي " هذه هي .. إما الحياة .. أو الموت على قيد الحياة " 

صدمة 


في أول يوم .. السعادة لم تفارقني مطلقا .. الإبتسامة تغمر كل جوارحي  .. حولي الكثير من الغرباء .. و الكثير من الرائعين الذين أتاحت لي الحياة فرصة لقائهم أخيرا .. وددت لو أقبلهم فردا فردا ..
بدأنا أول الطريق .. أول يوم ، ثم ما إن بدأت بالتعرف عليهم فردا فردا حتى أصبت بالصدمة .. " يوجد ضغط عالي من الإبداع "
مثل الكهرباء تماما .. تلك الحياة التي تدب فيهم .. تستطيع أن تمنح الأمل لآلاف البشر ... أنا حقا .. أصبت بالصدمة . 


كطفلة وليدة 
هكذا أنحني احتراما لكل أولئك المبدعين .. هكذا أجلس بينهم .. كطفلة وليدة .. كصغيرة تتعلم مبادئ النطق ، كجاهلة بكل أساسيات الفن ..
هكذا تنحيت جانبا .. لأدع الجمال يغمرني .. النور الذي كنت أبحث عنه .. الهواء الذي أتنفسه ، توقفت للحظة .. و تأملت .. 

يا أصدقاء ...
كان العالم ليكون مظلما ..  بدونكم

أحبكم ... 




الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

لكي لا أجن

كلنا في درجة ما من العمق بداخلنا .. نعلم جيدا أن هنالك ما لايشفيه الزمن ، أن هنالك أنواع من الخذلان لا تبارح الذاكرة ، و أحيانا آلام عميقة ، أو عدم ارتياح في القلب لأمر لا ندركه بوعينا ..
عموما ، كنت قد تركت الواحة الخضراء .. و حركني حبي الكبير لهذا العالم المليء بالعجائب .. لأن أتسلق الجبال التي تحيط بالواحة من كل جهة ، كان المغامرون يتجهون شمالا عند كل مغامرة جديدة ، كان المتفائلون يتجهون شرقا .. تيامنا منهم .  فاتجهت أنا مابين الجنوب و الغرب .. لم أسلك طريقا واضحا .. بل سلكت طريقا مجهولا تعتريني فيه الدهشة عند كل منعطف ...
وصلت إلى الجبال الفاصلة بين ما أعلم و ما لا أعلم ، بين ما أريد و ما أهاب ، بين الآن و الغد و كل مصيري .. و صلت هنالك و لعلي توقفت لبرهة أتأمل .. و قليلا أنازع نفسي .. أن أعود ، أو أذهب مع رفيق يؤنس خوفي ، ولكني عزمت الأمر أخيرا .. بأن أمضي لأتسلق الجبل .
الرحلة إلى الأعلى مخيفة جدا ، مع كل نفس آخذه تمتلئ رأتاي بهواء لم أعرفه من قبل ، مع كل خطوة نحو الأعلى كانت دواخلي تتغير ، كانت مخاوفي تزداد ، و شهيتي لأعرف أكثر تنمو بطريقة مخيفة ..  لن تمكنني من السيطرة عليها بعد الآن ..
و صلت إلى القمة وكلي مزيج من كل شيء ، كل المخاوف و الرجاء ، كل التأملات و الخيلات و الواقع ، و كل شيء من ظلام و نور .. وصلت إلى الأعلى لأجد الأرض جرداء .. ليست قمة جبل هذه .. هذه أرض المتاهات!
كانت الأرض مسطحة حتى الأفق ، على الأرض كم هائل من الحفر ، كنت أخطو بينها و تفصلني عن الهاوية زلة قدم لألقى حتفي في الظلام ..
أنا لا أرى النهاية .. وسرت بعيدا لدرجة أنني تهت عن البداية .. أنا الآن في وسط الوهم و التوهان ، أسمع أصواتا تأتي من الظلام الذي ينبع من أسفل ، أنظر إلى الأعلى لا لأجد السماء ..
كنت أغمض عيناي لأرى نجمة .. و أغمضها أخرى لأرى زهرة تبتسم في البستان .. إلى أي حد مضيت بعقلي ؟ إلى ذلك الحد الذي لا عودة منه ..
ووسط خوفي ورجائي ، أستسلم لحظة للنوم على شفا هاوية بجانبي .. و أحلم أنني بالواحة الخضراء .. تربطني حبال على جذع شجرة مثمرة .. و أن الثمارتتساقط فوق رأسي ..  و أن الأصدقاء يبتسمون ، و أنا أتسائل .. لم لا يفكون وثاقي إلى الحرية ؟  فأصرخ بهم لأستيقظ  ..
أستيقظ على لهب لا أعلم من أين جاء .. كاد ينال مني لولا أنني تجمدت للحظة ، و أغدو أتسائل عن فحوى الحلم .. و أنا هنا أين الديل على كل شيء .. طريق أسير فيه وحدي ، و عالم يحتويني وحدي الآن ، ولا مخرج لي ، و ينالني الإرهاق تارة .. فأفكر بالقفز في الظلام .. لكنني .. ولا أزال ، أسمع أصواتا في المدى .. ولا أعلم من أين جائت .. أمن الظلام حقا ؟
و يمنعني الآن من أن أجن .. صوت بعيد ، و أمل ضئيل و حلم واسع لا ينتهي .



4- نوفمبر - 2014
الثلاثاء




الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

على غير ميعاد

يوقظني الزمن على غير ميعاد بصباح هادئ لم تشرق شمسه بعد ،  كائناته على وشك التحرر من نوم دام طويلا .." سبات الشتاء ؟ "  يبدو لي الطقس خريفيا هذه الأيام .. و إن كان الطقس في قلبي ..
" سلام ؟  " لربما نفحة من سلام ، و نفحة من ألم اعتصر القلب و نفحة من أمل ، كل ذلك فيمن أحب .. و ما أحب .. ولو أننا لا نحب !
لو أننا لا نحب .. لا نغني لحلم جميل .
لو أننا لا نحب ..  لا نلامس برعما كما لو كان رضيعا ..  للتو استفاق من الجوف إلى جوف الكون ..
لو أننا لا نحب ، ما كتبنا يوما .. ما رسمنا و ما عرفنا روعة أو دهشة للأرض أو للكون .
نحب .. و إن قررنا أن نكره .. فنحن نحب أكثر أشياء أخرى و إن لم ندر عنها ، و نحب أن نحب دون أن ندري ..
ونحب أيضا .. أن يضيع الحب دون أن ندري .
و أتحاشى قافية .. ترى أكانت في الكلمات ؟ أم أن قلبي له ترنيمة تدق بقوة على بابه ..  تريد أن تجد الضوء .. و أعلم أني إن فتحت الباب ..  طار قلبي .. و جرى لي ما جرى للعاشقين من قبلي .. فراشات و نار ، معرفة و تيه ..

ذلك التيه الذي لا تعود منه مجددا
و هذا صباحي قد بدأ ، و قلبي يريد أن يخبر أكثر ، عيني تتغاضى حلما ألح عليها .. و روحي مثقلة بأكذوبة ربما لأجل أن " نحيا " و لا نحيا إلا بلا روح مثقلة ..
ثم إن " من الكائنات " ما لا يحيا إلا بأكذوبة ..
و أكذوبتي صدق لم يأن أوانه بعد ..
أولسنا بشرا لم نحيا بعد ؟ حلما لم يحدث بعد ؟ توقا لم يصل بعد .. و رسالة مع زاجل قد تاه  ..
و لست أدري الآن . سوى أن عيني
تلح علي بحلم ..
و لعلي الآن أنام .. لكي أصحو به ، أو لعل الأوان قد فات  .


السبت، 11 أكتوبر 2014

توق إلى الأصل





بين السماء و الأرض .. برزخ .. بين توقي و اشتياقي برزخ آخر .. وبين كلماتي و عوالمي أيضا  .. برزخ ،  و كأنما كان اليوم ذكرى الدهشة و العبرات المفاجئة .. و العوالم التي لا تنتهي ..
" كيف لهذا الجمال أن ينتهي ؟ " أحتار و أنا أنظر للسماء .. " لأي مدى تمتد سماء قلبي "  أتسائل .. و أغدو كطير هناك فرد جناحيه للريح بلا عبء  و أحلم كطفلة .. ولا أنام .. و أحلق بالأماني مع أزرق و أبيض و أشتياق بلون دمي .. و أدعوا .. أدعوا مليا ، و لا أكف عن الدهشة .. في حضرة كل الألوان الكونية ..
رباه كم من جمال ! فماذا أخفيت لنا بعد ..
و أتظاهر أني اعتدت الأمر ، و لكن قلبي يهفو .. و جسدي يخفق رهبة و قدسية .. "  إن الله إذا تجلى خشع كل شيء " يقول قلبي  ..  وها أنا في الحضرة سكران  " تجلى بجماله في الكون "  .. فخشعت و ما بي طاقة أن أشيح النظر ..
ضميني يا سماء لأبعد من ذاتي .. ضميني إلى هذا الجمال .. و اجعلينا منك و فيك .. و إليك .. و أجمل .. أجمل مما أتخيل .

أمطريني

أمطريني يا سماء ، بكل الأطياف اللامعلومة في دنياي ..
و خذني يا سحاب بعيدا معك .. إلى هرة .. و ضفاف نهر .. و برهة عند طائر السنونو .. لأمتطيه كما الحكايا القديمة نحو أحلامي .. و كلي و ذاتي .
أمطريني يا معان ، لحظة الحزن ، و لحظة الشوق ، و لحظة الألم ، و لحظة لا أدري أين أنا من ذرات الكون ..
أخلصي لي في وحدتي ، واستعيني بأملي وقلبي كي تعيشي غدا ..
و أسعفيني يا حروف .. حيرى أنا في عالم الحيرة ، أين الأبدية ؟ أين البداية والنهاية ؟ و أين اللحظة ؟  وكم لحظة تحتمل اللحظة ؟ أسعفيني بملئ إرادتك ، أسعفيني حرة غير مضطرة .
و لتغمرني ابتسامة طفل .. آخر الليل لأصلي لرب السماء و الأرض .. أن حمدا لك  وشكرا على هذا النقاء ..
طهريني يا دموع من عبث الحياة .. و اسلخي مني توقي لأحيا دنيا ..
و ازرعيني بذرة لأحيا أبدا .